ماذا حدث ذكرى الثورة - 25 يناير 2014
في 25 يناير 2014، الذي وافق الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير 2011، شهدت مصر أحداثًا عنيفة ومظاهرات متفرقة، وسط أجواء من الانقسام السياسي والأمني بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في 3 يوليو 2013.
ملخص الأحداث:
السياق:
الذكرى الثالثة للثورة جاءت في ظل حكم مؤقت بقيادة الرئيس المؤقت عدلي منصور، عقب عزل مرسي.
كان المشهد السياسي يشهد انقسامًا حادًا بين:
مؤيدي النظام الجديد (الحكومة الانتقالية والقوات المسلحة).
معارضي النظام، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، الذين دعوا إلى مظاهرات واسعة.
قوى سياسية ثورية أخرى انتقدت النظام الجديد، لكنها رفضت أيضًا عودة الإخوان.
أحداث اليوم:
مظاهرات الإخوان المسلمين:
أنصار الإخوان دعوا إلى الخروج في مسيرات في مختلف المحافظات لإحياء ذكرى الثورة والمطالبة بإسقاط ما أسموه "الانقلاب العسكري".
شهدت هذه المسيرات مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريقها.
مواجهات في القاهرة:
في ميدان التحرير: كان الميدان مغلقًا ومحاطًا بتأمين مشدد من قوات الأمن، وشهد احتفالات من مؤيدي النظام، الذين رفعوا صور عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع آنذاك).
في المطرية وعين شمس: وقعت مواجهات دامية بين المتظاهرين وقوات الأمن.
في مناطق أخرى مثل حلوان والجيزة، اندلعت اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا.
ضحايا:
قُتل أكثر من 64 شخصًا، وفقًا لتقارير رسمية ومنظمات حقوقية.
تم اعتقال مئات الأشخاص، معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين.
قوى ثورية:
بعض القوى الثورية نظمت وقفات ومسيرات صغيرة في أماكن متفرقة لإحياء ذكرى الثورة والمطالبة بتحقيق أهدافها (العيش، الحرية، العدالة الاجتماعية)، لكن العديد من هذه التحركات قوبل بالتضييق الأمني.
هجمات إرهابية:
وقعت عدة هجمات في الذكرى، منها تفجيرات في القاهرة والجيزة، ما زاد من التوتر الأمني.
اتهمت السلطات جماعات متطرفة مثل أنصار بيت المقدس بالوقوف وراء هذه الهجمات.
ردود الفعل:
محليًا:
الحكومة المصرية: أكدت أنها تتصدى لمحاولات نشر الفوضى والإرهاب، وبررت استخدام العنف ضد المتظاهرين بأنه لحماية الأمن والاستقرار.
جماعة الإخوان المسلمين: وصفت الأحداث بأنها "قمع وحشي" من النظام الجديد.
قوى ثورية مستقلة: أعربت عن خيبة أملها من انحراف الثورة عن مسارها، ورفضت التضييق الأمني، لكنها رفضت أيضًا الانضمام للإخوان.
دوليًا:
عبرت بعض المنظمات الحقوقية الدولية عن القلق من تصاعد العنف والقمع في الذكرى.
لم يكن هناك اهتمام دولي كبير مقارنة بسنوات سابقة، حيث كان الوضع المصري يُنظر إليه كصراع داخلي معقد.
التداعيات:
أكدت الأحداث استمرار الاستقطاب السياسي في البلاد، وتراجع القوى الثورية التي كانت المحرك الأساسي لثورة يناير.
تعزيز قبضة الدولة: استمرت الحكومة في فرض إجراءات أمنية مشددة، مع حملة واسعة ضد الإخوان المسلمين والجماعات المعارضة.
طغيان مظاهر الاحتفال الرسمية: أصبحت ذكرى الثورة مناسبة للاحتفال بدور الجيش والنظام الجديد بدلاً من التركيز على مطالب الثورة الأصلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق