ماذا حدث فى سيارة الترحيلات - 18 أغسطس 2013
حادثة سيارة الترحيلات التي وقعت في 18 أغسطس 2013 تُعتبر واحدة من الحوادث المأساوية التي أثارت جدلاً واسعًا في مصر بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
تفاصيل الحادثة:
مكان الحادث:
وقعت الحادثة في محيط سجن أبو زعبل بمحافظة القليوبية.
ما حدث:
تم نقل مجموعة من المعتقلين، عددهم حوالي 45 شخصًا (معظمهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين تم اعتقالهم عقب فض الاعتصامات)، داخل سيارة ترحيلات تابعة لوزارة الداخلية.
السيارة كانت صغيرة الحجم وغير مهيأة لنقل هذا العدد الكبير من المعتقلين.
أثناء نقل المعتقلين، استمرت الرحلة لساعات طويلة، وسط اكتظاظ شديد وارتفاع درجات الحرارة داخل السيارة.
التطورات:
المعتقلون طالبوا بفتح الأبواب أو توفير تهوية بسبب سوء الأحوال داخل السيارة، لكن الطلبات لم تلقَ استجابة.
مع ازدياد الوضع سوءًا، وردت تقارير عن محاولة البعض إثارة انتباه الحراس بالضرب على جدران السيارة.
وفقًا للداخلية، حاول بعض المعتقلين "اختطاف أحد أفراد الأمن" داخل السيارة، ما دفع الحراس إلى استخدام الغاز المسيل للدموع داخل السيارة المغلقة.
النتيجة:
أسفر الحادث عن وفاة 37 شخصًا من المعتقلين نتيجة الاختناق وارتفاع الحرارة داخل السيارة.
8 فقط من المعتقلين نجوا من الحادثة.
ردود الفعل:
محليًا:
أثار الحادث غضبًا واستنكارًا واسعًا من جماعات حقوق الإنسان وبعض السياسيين.
وزارة الداخلية بررت الواقعة بأنها كانت نتيجة "محاولة للهروب"، لكنها واجهت انتقادات حادة بسبب الإهمال الجسيم وسوء إدارة الوضع.
دوليًا:
الحادثة وُصفت بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، وأثارت انتقادات من منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش.
المحاكمات:
خضع عدد من ضباط الشرطة المتورطين في الحادث للتحقيق والمحاكمة.
في 2014، قضت محكمة مصرية بإدانة 4 ضباط شرطة:
حُكم على أحدهم بالسجن 10 سنوات.
وحُكم على الثلاثة الآخرين بالسجن سنة واحدة مع وقف التنفيذ.
هذه الأحكام أثارت استياءً من قبل عائلات الضحايا ومنظمات حقوقية اعتبرت الأحكام غير كافية.
الأهمية:
حادثة سيارة الترحيلات تُبرز سوء ظروف الاحتجاز وغياب المعايير الإنسانية في التعامل مع المعتقلين. كما أنها تعد واحدة من سلسلة الأحداث التي زادت من التوتر السياسي والحقوقي في مصر بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق